أجمل هدية لعيد الأم

الأم هدية الله للإنسان، وهي أروع وأجمل مخلوقات الله على الأرض، ولها قدر وقيمة كبيرة عند الله عزوجل وفي إسلامنا الحنيف كرمت خير تكريم، حيث جاء في الحديث: "جاء رجل إلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقال: يا رَسُول اللَّهِ من أحق الناس بحسن صحابتي قال: أمك، قال: ثم من قال: أمك، قال: ثم من قال: أمك، قال: ثم من قال: أبوك. (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)، وفي جميع الكتب السماوية كان للأم مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة ووجب تقديرها واحترامها وإكرمها، والتكفل برعايتها وتلبية احتياجاتها.

أجمل هدية يمكن أن يقدّمها الأبناء كلّ يوم للأم، وليس في يوم واحد بالعام، هي الرعاية اليومية الزيارة الدائمة، ونيل رضاها، والاهتمام بصحتها وكل شؤونها، وهذا أقل حق للأم على الأبناء.

عيد الأم تحتفل به كثير من الشعوب بتاريخ ٢١/٣ من كل عام، يقدم فيه الأبناء كل تقديرهم واحترامهم وعرفانهم لها بما قدمته لهم في حياتهم، من رعاية وعناية بكل ما يخصهم ، أمنتهم من برد الشتاء وحر الصيف، وداوتهم وقت المرض، حتى أوصلتهم إلى بر الأمان، وجعلتهم يحققون أحلامهم ويَكونون ذواتهم، فكل هدايا الكون لا تجزي الأم ولا تكون بقدرها وقيمتها، فلو قُدم القلب مليئاً بالحب والدعاء لها بالصحة والعافية والبركة لما كان بقدرها ومنزلتها، ولو قدمت لها الروح تحرس عالمها وترعى كلّ رفة جفن لها، لما كانت بحجم عطائها، ولو خير الأبناء لقدمو لها كل هذا، فبالنسبة للأم أجمل وأروع هدية لها أن ترى ثمرة تعبها في أبنائها أن يكونوا مُستقرين متفوقين محققين أحلامهم، حريصين على رضاها ورعايتها، هذا كله على الصعيد المعنوي.

أما على الصعيد المادي فهناك الكثير من الخيارات الرائعة، والتي تليق بالأم في يوم عيدها، كالملابس والتحف والشالات، أدوات مطبخ، أو أي خيار يُقدم لراحتها وسعادتها، ومن أجمل الهدايا التي يمكن أن يفكر الأبناء بتقديمها لوالدتهم هي كتاب الله عز وجل "القرآن الكريم"، ليحفظها وتحفظه وتأخذ الأجر والثواب والجنة بإذن الله، إضافة إلى مجموعة من الكتب الدينية.

كم من أم انتظرت طويلاً كلمة أو سؤال من أبنائها ولكن لا حياة لمن تنادي أهملوها وابتعدوا عنها، لكل من أهمل الاهتمام بوالدته، وشغلته ملذات الحياة عنها وجب عليك العودة إلى رشدك، والعناية بمن ستدخلك الجنة، الأم لاتنتظر هدية تقدم لها بيوم وتترك وتنسى باقي العام، ففي عيد الأم كل عام وأمي وكل أُم أسعد مافي الكون.